مؤسسة مهجة القدس ©
زهرةٌ رمضانية (19) .. الزمن والØب
âœï¸ بقلم الأسير المجاهد: Ø³Ø§Ù…Ø Ø³Ù…ÙŠØ± الشوبكي
🔗 سجن ريمون الصØراوي
ثنائية يعرÙها جيدًا أصØاب القضايا أينما كانوا ÙÙŠ هذا العالم، وهنا أعزائي: خل٠جدران الاعتقال الخرساء يوجد قوم منكم من أبنائكم يلمسون الزمن بأيديهم، يغازلهم ويغازلوه، يشاغبهم ويشاغبوه، قومٌ جمعت بينهم وبين زمنهم علاقة الصديق اللدود والرÙيق الخصم والأخ العدو عندما نزلت عليهم مقولة Øيكم الØياة الذي قال: "الزمن بطيء جدًا لمن ينتظر، سريع جدًا لمن يخشى، طويل جدًا لمن يتألم، قصير جدًا لمن ÙŠØتÙÙ„ØŒ ولكنه الأبدية والخلود لمن ÙŠØب".
نعم، الزمن هنا بطيء جدًا لمن ينتظر لقاء الخلان بعد غياب، وهو سريع جدًا عندما ÙŠØمل خبر Ùقد الأØبة الذين رØلوا دون وداع أخير، والزمن هنا طويل جدًا لمن يتألم عن٠الصدام بين السجان وأدواته القمعية وبين الأجساد النØيلة التي تنتج Ù†Ùسها ÙÙŠ كل مواجهة متجددة، والزمن هنا قصير جدًا لمن ÙŠØتÙÙ„ Ù„Øظة الانتصارات الصغيرة والمكثÙØ© ÙÙŠ آن عند تبادل الآراء بين ألوان الطي٠الÙلسطيني بلا قلق ولا وجل، بل بكل يقين بأن تصادم الأÙكار المختلÙØ© هو صاعق التجديد ÙÙŠ Øالة الأمة التي تنشد خلع الثياب البالية. وهنا يتØول الزمن إلى صوت أذان يتردد صداه ÙÙŠ الزنازين التي تقتضّ بلا رياء بالراكعين الساجدين والواثقين وهم يهتÙون: "اللهم خذ من أعمارنا Øتى ترضى". عندئذ تعيش Ùلسطين الأسيرة أبدية الØب لأبنائها وبناتها المشردين ÙÙŠ القارات الخمس، وهي على يقين بأن وعد الله ØÙ‚ مهما طال الزمن أو كثر.
ÙÙŠ شهر رمضان الزمن الجميل، نهدي Ùلسطين المØبة الأبدية.