هكذا أقدم الشهيد المجاهد علاء المغربي على دهس مجموعة جنود صهاينة بغزة عام 1992م

"انزلي.. أنا رايح أستشهد"

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

ولد الشهيد المجاهد علاء إبراهيم المغربي في مدينة غزة بتاريخ 8 أبريل (نيسان) 1962Ù… وهو سليل عائلة مؤمنة ومجاهـدة، نشأ وترعرع على موائد القرآن وفي كنف المساجد، مـن سـكـان تـل الهـوا، وبلدته الأصلية «ÙŠØ§ÙØ§»ØŒ ودرس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة صلاح الدين، والمرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل، وتخرج من الثانوية العامـة، وتـزوج برفيقـة حياتـه فـترك لهـا مـن الذكور اثنين وزهـرة واحـدة.

اتصف المجاهد علاء بطيبـة قلبـه، ومواظبته عـلى قراءة القرآن الكريم والصلاة وزيارة الأرحام وزيارة المرضى، كما حرص على مساعدة الآخرين سواء أقاربـه أو جيرانه، وتربى على حب المساجد والدروس الدينية حيث التزم بمسجد الكنز في منطقة الرمال.

انتمـى شـهيدنا المجاهـد عـلاء لحركة الجهاد الإسلامي بعدما اقتنع بفكرهـا الـذي أسسه الشهيد الدكتـور فتحي الشقاقي أول مـن نـادى بفلسطين قضيـة مركزية للأمة الإسلامية، وبالفعل أقدم الشهيد البطل علاء المغربي على تنفيذ عملية دهس عنـد مفترق العيـون بحـي النصر بغـزة صبـاح يـوم الثلاثاء الموافق 10 مارس (آذار) 1992م، ارتقى على إثرها شهيدًا.

وأوردت جريدة حدشوت العبرية بتاريخ 11/03/1992م تفاصيل عملية الدهس التي نفذها الشهيد المجاهد علاء لمجموعة من الجنود الصهاينة على حاجز قرب مستشفى العيون بحي النصر غرب مدينة غزة، تحت عنوان "انزلي.. أنا رايح أستشهد" حيث أسفرت العملية عن إصابة 4 جنود وشرطي بجراح مختلفة.

وقالت حدشوت على لسان شاهد عيان: "سائق قاد سيارته بسرعة نحو حاجز للجنود والشرطة وانحرف باتجاه الجنود، اثنين سقطا على الأرض وثالث حاول الهرب، قبل أن يصطدم السائق بسيارة عسكرية واقفة هناك، فخرج من السيارة وتقدم نحو جنديًا واقفًا على التقاطع وتعارك معه لانتزاع سلاحه صارخًا بالتكبير الله أكبر، وحينها أطلق الجنود الواقفين على جانبي الطريق النار عليه فقتل".

وأردفت الصحيفة: "تبين من خلال التحقيق أنه عند الساعة 09:30 صباحًا حمّل المغربي الذي يعمل سائقًا إحدى السيدات من حي الشجاعية قرب السوق ليوصلها لبيتها بحي النصر، وقبل 300 متر من حاجز للشرطة والجنود الصهاينة بجانب مستشفى العيون غرب مدينة غزة، أوقف السائق سيارته من نوع بيجو 404 وطلب من الراكبة النزول، رفضت النزول فصرخ بوجهها انزلي أنا رايح أستشهد، وبعدما نزلت تحرك السائق بسرعة نحو الجنود".

وأضافت حدشوت: "إن الجندي الذي تعارك مع السائق أصيب بيده من رصاص الجنود، بينما أصيب 4 جنود وشرطي بفعل حادثة الدهس التي نفذها المغربي 25 عامًا من سكان حي الرمال بغزة، والذي قتل على الفور عقب إطلاق النار عليه في المكان، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى برزلاي بعسقلان لتلقي العلاج هناك".

حديثنا في المرة القادمة عن عملية إطلاق نار قرب جنين عام 1992م.

06/07/2022Ù…