الأسير المعزول يعقوب قادري "غوادرة" مازال يعاني إهمالًا طبيًا

جنين/ مهجة القدس:

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، يعاني إهمالًا طبيًا متعمدًا وظروف عزل سيئة في سجن أوهليكيدار، وحتى اللحظة لم يتم نقله للمشفى لإجراء عملية خزعة في الغدة الدرقية وتلقي العلاج.

وأفاد الأسير المجاهد يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه ومنذ تاريخ 23/06/2022م الذي تم إبلاغه فيه بوجود ورم في الغدة الدرقية، وفقًا للطبيب الذي أخبره أنه مصاب بالسرطان خمسون بالمئة نعم وخمسون بالمئة لا، وأخبره في ذلك التاريخ أنه سيتم نقله لإحدى المستشفيات لإجراء عملية خزعة وسحب ماء من الغدة الدرقية لمعرفة الورم هل هو خبيث أو حميد، وحتى اللحظة لم يتم نقله للمشفى ولم يقوموا بإعطائه أي علاج وهو مازال ينتظر حتى الآن، لافتًا إلى أنه يعاني حاليًا من تشنجات في الجهة اليسرى من رقبته، دون أن يقدم له أي علاج لتلك التشنجات أو نقله للمشفى لمعرفة سببها وتلقي العلاج.

وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أن أوضاعه في العزل سيئة جدًا والطعام المقدم له أيضًا سيء جدًا، وهو معاقب من زيارة الأهل ومن الكانتينة لمدة شهرين ولا يستطيع شراء أي شيء يتناسب مع وضعه الصحي.

من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير يعقوب غوادرة ولباقي الأسرى المرضى، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.

جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات، وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.

الدائرة الإعلامية

24/07/2022