مؤسسة مهجة القدس ©
التاسع عشر من رمضان اغْتيلت Ùيه البراءة وسÙطرت به البÙطولة
الذكريات الأليمة تراودهم.. وصور الشهداء تزين منزلهم.. وصوت الدعاء يعلوا من Øناجرهم.. تناجي الله بأن يخÙ٠عنهم هذا اليوم الصعب ÙÙŠ Øياتهم .. Ùيوم التاسع عشر من رمضان يوم غير عادي ÙÙŠ عائلة الØاج باسم قريقع.
ÙÙÙŠ التاسع عشر من شهر رمضان العام الماضي ÙÙŠ مثل هذه الأوقات، استهدÙت طائرات العدو الصهيوني بصاروخ واØد على الأقل دراجة نارية ÙÙŠ شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة كان يستقلها القائد الميداني ÙÙŠ الوØدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" معتز قريقع وطÙله إسلام وشقيقه الدكتور منذر ليرتقوا جميعاً شهداء مدرجين بدمائهم الطاهرة لتصعد أرواØهم إلى بارئها ÙÙŠ شهر رمضان المبارك. الØاج أبو منذر قريقع والد الشهداء الأبطال قال: "يوم التاسع عشر من رمضان هو أصعب يوم ÙÙŠ Øياتي Øيث مرت Ùيه الكثير من الأØداث المؤلمة التي لن أنساها ما Øييت".
وأضاÙ: "ذكرى الشهداء تمر علينا بصعوبة بالغة ولكن ما يصبرنا بأن الله عز وجل اصطÙاهم واختارهم شهداء وهذا شيء نرÙع به رأسنا ونÙتخر به". وتابع Øديثه بالقول: "أستذكر يوم التاسع عشر من رمضان العام الماضي جيداً Øيث ÙÙŠ ذلك اليوم صلينا الÙجر وأنا أبنائي معتز ومنذر الÙجر ÙÙŠ المسجد ثم توجهنا صباØاً إلى السوق واشترينا سمك للÙطور، وبذلك اليوم اÙطرنا سوياً وصلينا العشاء ÙˆØ§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ ÙÙŠ المسجد سوياً، ثم توجه معتز ومنذر للمستشÙÙ‰ لعلاج الطÙÙ„ إسلام نجل الشهيد معتز، Øيث أنه انزلق عن لعبته ÙجرØØŒ وأثناء عودتهم من المستشÙÙ‰ استهدÙتهم طائرات الغدر الصهيونية لتقتلهم جميعاً بدم بارد".
وأرد٠قائلاً: "كان من الممكن أن تغتال قوات الاØتلال الصهيوني نجلي معتز ÙÙŠ أي وقت ولكنها انتظرت Øينما اصطØب شقيقه الدكتور منذر وطÙله إسلام، لتغتالهم جميعاً Øتى تزيد من جراØنا وتمغص علينا Øياتنا". وزاد بالقول والغضب يملئ قلبه وعينيه: "ما ذنب الطÙÙ„ إسلام.. ماذا Ùعل للاØتلال Øتى ÙŠÙقتل بدم بارد بدون أي ذنب اقترÙÙ‡". وأَضاÙ: "إسلام عصÙور من عصاÙير الجنة وقد أكرمه الله أنه ولد ÙÙŠ التاسع عشر من رمضان واستشهد ÙÙŠ التاسع عشر من رمضان". وتابع يقول: "Øينما أرى الطÙلة "إسلام" نجلة الشهيد معتز والتي ولدت بعد استشهاد والدها وسميت إسلام نسبةً لشقيقها العصÙور ÙÙŠ الجنة "إسلام" استذكر نجلي معتز, ÙˆØينما أرى الطÙÙ„ باسم والطÙلة يارا أبناء الدكتور منذر استذكره".
وتØدث الØاج باسم قريقع عن الصÙات التي تمتع Ùيها نجله الشهيد "معتز" واصÙاً إياه بÙاكهة المنزل Øيث كان كثير Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø ÙˆÙ…Øبوباً بين أهله وأصدقائه، وكان ملتزماً ومواظباً على الصلاة ÙÙŠ المسجد، وكذلك شقيقه الدكتور منذر.
وطالب ÙÙŠ ختام Øديثه المقاومة الباسلة بأن تواصل ذات الطريق الذي سلكه الشهداء الأطهار، داعياً أهالي وذوي المجاهدين لتØÙيز أبنائهم دوماً على Øب الجهاد والقتال ÙÙŠ سبيل الله لأن Ùلسطين لن تØرر إلا بالدماء والأشلاء. من جانبها قالت الØاجة أم منذر والدة: "إن العين لتدمع وإن القلب ليØزن وعلى Ùراقكم أيها الأØبة لمØزنون، Ùوا الله هذا يوم صعب جداً، يوم ذكرى استشهاد نجلي المجاهد معتز وطÙله إسلام وشقيقه الدكتور منذر".
وأضاÙت والدموع تذر٠من عيونها: "ÙÙŠ ذكراهم تتÙØªØ Ø¬Ø±Ø§Øنا من جديد ÙÙراقهم صعب ومؤلم، ولكن ما يصبرنا أنهم رØلوا ÙÙŠ شهر رمضان المبارك، وهذا الشهر قد ÙتØت Ùيه أبواب الجنة والرØمة والمغÙرة". وتابعت Øديثها بالقول: "كان نجلي الدكتور منذر يقول دوما لي أنا خائ٠من أن يأتي يوم أكون Ùيه بعملي بالمستشÙى، ويأتي لي شقيقي معتز شهيداً ÙØينها لن أتمالك Ù†Ùسي، وسبØان الله من شدة تعلقهم ÙˆØبهم لبعض رØلوا سوياً وتقاسموا الكÙÙ†".
وزادت بالقول: "شهر رمضان يمر علينا بمرارة ÙˆÙÙŠ أول يوم وضعنا الÙطور ورÙعناه كما هوا من شدة Øزننا، Øيث جلسنا نستذكر معتز ومنذر والطÙÙ„ إسلام ومرت السنين الماضية كشريط من الذكريات". وقالت: "عندما نجلس على مائدة الإÙطار كان الطÙÙ„ باسم نجل الدكتور منذر يقول هنا كان يجلس أبي قوموا من مكانه Ùكنا نستذكره ونبكي، وكان أيضا ÙŠØمل مسدس بلاستيكي لعبة ويقول أنا أريد أن أطخ اليهود كما طخو بابا وعمو معتز وإسلام".
وتØدثت والدة الشهداء عن زياراتها قبل عدة أيام للمرابطين على الثغور Øيث قالت: "Øينما ذهبت لزيارة المرابطين كنت أتخيل كل ملثم ÙŠØمل بندقية هو نجلي معتز واستذكرت Øينما كان يخرج معتز للرباط ÙÙŠ سبيل الله".
وأردÙت بالقول: "والله Øينما رأيت المرابطين Ø§Ù†Ø´Ø±Ø ØµØ¯Ø±ÙŠ وشعرت أن أبنائي مازالوا Ø£Øياء، وكنت أود أن لا Ø£Ùارقهم، وأن أجلس معهم طوال الوقت، لأنهم يرابطون من أجل أن ÙŠØمونا وأن ÙŠØموا شعبنا". ÙˆÙÙŠ ختام Øديثها توجهت الØاجة أم منذر إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يرØÙ… أبنائها وأن يرØÙ… كل الشهداء وأن يصبر أهلهم وذويهم ويجعلهم Ø´Ùعاء لأهلهم يوم القيامة.
(المصدر: موقع سرايا القدس، 7/8/2012)