سبعة عشر عاما على استشهاد الأسير عبد الصمد حريزات

موضوعات ذات صلةً

• محمد الريماوي.. الضربة الأخيرة
• في جنين: مُسنة تحمل نعش ابنها "الشهيد"

صادف يوم الخامس والعشرين من نيسان، الذكرى السابعة عشر لاستشهاد الشاب عبد الصمد سلمان حريزات من سكان بلدة يطا قضاء الخليل، والذي استشهد بعد اعتقاله بأربعة ايام في زنازين مركز توقيف المسكوبية الصهيوني في القدس، جراء تعرضه لأسلوب "الهز العنيف للغاية" من قبل أربعة من المحققين.
وكان الشهيد حريزات اعتقل في 21 / 4/ 1995، وخضع على الفور لتحقيق مباشر بتهمة انتمائه لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، ومورس بحقه اسلوب "هز الراس العنيف"، الذي كان قد اخذ أبعاداً كبيرة لدى الراي العام في ذلك الوقت، لأنه من الممكن أن يحدث ارتجاجا في الدماغ أو نزيفا داخليا بالجمجمة.
وحسب تحقيقات مراكز حقوقية انسانية، فإن الشهيد حريزات دخل في غيبوبة بعد خمس عشرة ساعة فقط من اعتقاله، واستشهد في المستشفى بعد ثلاثة أيام، وأفادت هذه التحقيقات أن حريزات تعرض فيما بين الساعة 4.45 صباحاً و 4.10 مساء للهز العنيف على أيدي أربعة من المحققين على الأقل. وتفيد تقارير الطب الشرعي بأن سبب الوفاة يعود إلى نزيف داخل الجمجمة فوق المخ وتلف حاد في ألياف الأعصاب ناتج عن الهزّ العنيف والمفاجئ، بالإضافة إلى نزيف سطحي تحت الجلد في الجزء العلوي والأمامي من الصدر والأكتاف، مع التهاب حاد مصاحب له نتيجة تعرضه للّكمات والضرب المبرح.
وباستشهاد عبد الصمد حريزات، صعدت قضية "هز الراس العنيف" إلى السطح واخذت أبعاداً كبيرة لا سيما وأن المئات من الأسرى قد خضعوا لمثل هذا الأسلوب الخطير، ونظرا لردات الفعل الواسعة اضطرت حكومة الكيان وبقرار قضائي في حينه إلى منع المحققين من استخدامه.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 27/4/2012)

تعليقات الفيسبوك