مطالبات بوقف التفتيش العاري لأهالي الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

توجه مركز عدالة الحقوقي العامل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 برسالة إلى مدير سلطات السجون الصهيونية إيلان فرانكو يطالبه فيها بوقف التفتيش العاري غير القانوني الذي تخضع له عائلات السجناء عند قدومهم لزيارة ذويهم في سجن نفحة. 
وبعث مركز عدالة برسالته في أعقاب ورود شكاوى "كثيرة" و"فظيعة" عن إهانات، وتفتيش جسدي عارٍ وعنف من قبل السجانين ورجال الوحدات الخاصة التابعة لسلطة السجون ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الرسالة أن أبناء عائلات الأسرى الذين جاؤوا إلى سجن نفحة لزيارة أقربائهم اضطروا للانتظار 7 ساعات قبل السماح لهم بالدخول إلى السجن، ومن ثم تم إخضاعهم لتفتيش عارٍ مهين وتم احتجازهم في غرفة صغيرة لساعات. 
وأوردت الرسالة أنه في 30 أيار مايو الماضي، في الساعة الثامنة صباحًا، وصل قرابة أربعين شخصًا من أبناء عائلات الأسرى إلى سجن نفحة في النقب، بعد أن خرجوا من بيوتهم في شمال ومركز البلاد عند الساعة الثالثة فجرًا، وذلك بهدف الوصول لزيارة أقربائهم في الموعد المحدد. واضطر أبناء العائلة إلى الانتظار قرابة ثلاث ساعات خارج السجن، قبل أن يبدؤوا مرحلة التفتيش الأمني للدخول إلى السجن. 
وبينت الرسالة أن السجانين أمروا جميع النساء اللواتي وصلن إلى التفتيش، ومن ضمنهن السيدة حلوة مرعي، في الستين من عمرها والدة أسير، بدخول مراحيض عمومية، ذات أبواب لا تقفل، وخلع حمالات الصدر، وبعد ذلك تم إدخالهن إلى غرفة أخرى وتم إخضاعهن لتفتيش جسدي عارٍ ومهين، والنساء اللواتي يرتدين الحجاب أمرن بإزالته أثناء التفتيش، وبرفع ملابسهن بشكل يمكن الحارسة التي قامت بتفتيشهن بتمرير جهاز الفحص على أجسادهن. 
وقد أرسل قرابة ثلاثين رجلا وامرأة بعد خضوعهم للتفتيش للانتظار في غرفة مكتظة وخانقة واضطروا للبقاء فيها قرابة الساعتين.
وأضافت الرسالة أنه كان من بين الزائرين مسنين مرضى، مرضى سكري، نساء حوامل ومرضى ربو الذين عانوا من صعوبات في التنفس بسبب انعدام التهوية في الغرفة، وبعد ساعتين تم نقل المنتظرين من الغرفة إلى الساحة المتاخمة. 
وتابعت أنه فقط عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وبعد انتظار دام قرابة 7 ساعات وبعد مفاوضات بين ممثلي العائلات وبين إدارة السجن، سمح للعائلات بزيارة أقربائهم، كما اضطرت إدارة السجن بالسماح لعدة نساء أصررن على حقهن بعدم الخضوع للتفتيش المهين، بالدخول للزيارة. 
واعتبر مركز عدالة أن هذا التعامل مع عائلات الأسرى "يشكل خرقًا جسيمًا للحق الدستوري بالكرامة، ويرتقي حد المعاملة القاسية والمهينة المحرمة في القانون الصهيوني وفي قانون حقوق الإنسان الدولي".
وذكرت المحامية ريما أيوب أنه من الشهادات التي وصلت إلى مركز عدالة من أسرى في سجن الدامون، سجن الجلبوع وسجن شكما، تظهر صورة مشابهة لما حدث مع الأهالي لكنها أشد وأكثر حدة، حيث يستخدم السجانون العنف والإهانات ضد الأسرى في الساعات المتأخرة من الليل عندما يكون الأسرى نياماً.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 11/6/2012)

تعليقات الفيسبوك