حرارة الإستقبال في غزة أشعلت حنين المحرر الكرنز لأهله في رام الله

رغم ارتياحه الكبير وفرحته العارمة بالخروج من السجن ووجوده في قطاع غزة إلا أن الأسير المحرر لؤي الكرنز يتوق لرؤية أهله في رام الله التي عاش فيها تسعة عشر عاماً قبل أن تعتقله قوات الاحتلال في كمين بالتلة الفرنسية في القدس المحتلة.
لم يتوقف الكرنز عن مدح الاستقبال الذي وجده في قطاع غزة، مشيراً إلى أن فرحته بلغت أوجها عندما وجد والديه وشقيقته في انتظاره. ولم يتمكن الكرنز الذي يبلغ من العمر 27 عاماً من وصف اللحظة التي تحرر فيها من قيد السجن، مؤكداً أن الكلمات تعجز عن ذلك.
وقال إنه سعيد بوجوده في قطاع غزة والحفاوة التي يجدها من مختلف الشرائح والمسئولين والتنظيمات، مشيراً إلى أن قطاع غزة جزء من الوطن لكن الصهاينة يفصلونه عن الضفة ما يسبب الألم للأسرى المبعدين لعدم مقدرتهم على مشاهدة أقاربهم.
ووصف الحياة في قطاع غزة بالجميلة والهانئة لغياب تدخل الاحتلال، كما أشاد بطيبة أبنائه الذين يلاقونه بالأحضان.
وقال إن حرارة اللقاء عوضته عن عذاب السجن وعتمة الزنازين وظلم الاحتلال وإرهابه.
وقضى الكرنز سبع سنوات ونصف من أصل محكوميته البالغة 30 عاماً بتهمة الاشتراك في قتل ضابطي مخابرات صهيونيين والانتماء لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح. ويأمل الكرنز أن يتمكن الأسرى المبعدون إلى القطاع من العودة إلى ديارهم.
وأوضح أن همه الأكبر إكمال دراسته الجامعية التي توقفت بسبب السجن، موضحاً أنه درس عاماً ونصفاً في جامعة أبو ديس بمدينة القدس قبل أن تعتقله قوات الاحتلال، لكنه التحق داخل السجن بالجامعة العبرية. ÙˆØ£Ø´Ø§Ø± إلى أنه سيعمل جاهداً على إكمال تعليمه في جامعة القدس المفتوحة خلال المرحلة القادمة.
وقال الكرنز إن أصعب اللحظات كانت تركه الأصدقاء في السجن ووفاة جدتيه، معرباً عن رغبته الشديدة في زيارة قبريهما. ÙˆÙƒØºÙŠØ±Ù‡ من الأسرى طالب فصائل المقاومة بأسر جنود صهاينة لتحرير الأسرى الذين بقوا في سجون الاحتلال يكابدون العذاب.
وقال إن وجودهم في السجن ينغص عليه وعلى جميع المحررين فرحتهم، وأشاد بفصائل المقاومة التي أسرت شاليت وأصرت على إطلاق سراحهم. 

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 23/10/2011)