الخميس 02 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زيارة وداعية غمرتها الدموع بين الأسير مجد زيادة ووالدته المريضة

    آخر تحديث: الأحد، 21 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير الفلسطيني مجد محمود زيادة 27 عاما سكان رام الله المحكوم بالسجن 30 عاما، تمكن من زيارة والدته المريضة بالسرطان دون قضبان وشبك في سجن عوفر العسكري وذلك بعد ترتيبات أجراها الصليب الأحمر.
    والدة الأسير مجد لم تستطع زيارته منذ أكثر من عامين بسبب المرض الخبيث، وهو ابنها الوحيد وقد تمنت أن تراه وتحتضنه قبل أن يسوء وضعها الصحي أكثر وأكثر.
    وبجهود كبيرة من الصليب الأحمر الدولي تم نقل الأسير مجد من سجن نفحة إلى سجن عوفر العسكري لإجراء الزيارة لوالدته وذلك على ضوء عدم قدرة والدة مجد السفر لمسافة طويلة إلى سجن نفحة، وقد وافقت السلطات الصهيونية على ذلك.
    يوم الثلاثاء 16/10/2012 تم نقل والدة الأسير مجد زيادة عبر سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، وعلى الحاجز الصهيوني تم نقلها عبر سيارة إسعاف تابعة للاحتلال إلى داخل سجن عوفر العسكري، حيث جرت الزيارة وجها لوجه وبدون شبك وقضبان.
    بعد 11 عاما من اعتقال مجد تستطيع والدته المريضة المعلقة بين الحياة والموت من احتضان ولدها وشم رائحته وسماع صوته في مشهد مؤثر انسحب السجانون على أثره، وتركوا الأم مع ابنها في لحظات عناق تغمرها الدموع وكأنها لحظات وداع أخيرة.
    أم مجد عاشت مشاعر متناقضة بين أن يراها ولدها في هذه الحالة الصحية وبين شوقها الكبير لأن تراه بعد غياب طويل، وهذه حال المئات من أمهات الأسرى المريضات اللواتي توقفن عن زيارة أبنائهن بسبب المرض أو بسبب الوفاة.
    الأسير محمود غلمة وصف واقع الزيارة بأنه مليء بالمشاعر المؤلمة، فرح ودموع وألم تمتزج في عناق الأم بولدها، الكل بكى، السماء والجدران والقضبان بكت، أمام لحظات تحرر منها مجد من قيوده ورأى أمه بلا لوح زجاجي، حيث انهال يقبل يديها ويضمها كأنه لا يريد أن تنته هذه اللحظات التاريخية.
    أم مجد زيادة التي عادت من الزيارة لأخذ جلسات العلاج الكيماوي اعتبرت أن زيارة ولدها هي أفضل علاج لها، امتلأ صدرها برائحة ابنها الأسير، وقد شعرت بالشفاء، بينما عاد مجد إلى غرفته في السجن متسائلا هل استطيع أن أرى أمي مرة أخرى.
    يبدو أن السجن هو مجموع الأسئلة الموجعة بين الأمهات وأبنائهن في السجون في رحلة طالت وتعثرت، ولم يبق سوى الصمود بسلاح الأمل والصبر و مقاومة التحديات الاحتلالية التي تزرع الحرمان الإنساني في كل مكان.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 18/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية