الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد: لبى نداء الجهاد فكانت الشهادة بانتظاره

    آخر تحديث: الخميس، 20 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    شهادتنا مستمرة.. ودمنا لا يتوقف عن الصعود.. وهذا هو قربان جديد.. وكان الدم يدل على الدم.. قربان جديد نقدمه من أجل رضى الله ومن أجل الدفاع عن فلسطين.. شهادتنا مستمرة ونحاول أن نوقف بها مسيرة الانهيار.. ولا شيء يمكن أن يوقف الانهيار سوى الدم وهذا هو ما نقوم به الآن..
    أي شيء أروع من هذا الذي اختاره شهيدنا.. أن تفجر نفسك ضد هذا العالم المملوء بالمظالم.. فهذا هو الشيء الأروع.. تقدم شهيدنا وأيقن أن الانفجار هو الحل.. فكانت النهاية هي هذه النهاية.. الموت قتلاً، والموت شهادة..
    سلامًا إليك يا شهيدنا فلا طريق إلا طريق الشهادة والدم.. لا لغة إلا لغة الرصاص والقنابل والسكاكين والسيارات المفخخة والأجساد المتفجرة.. وهذا فقط هو الذي سيعيد الحق ويوقف الانهيار.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد محمد حسين في مخيم البريج الكائن وسط قطاع غزة، المخيم الذي شهد العديد من المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال، وقد سبقه من المخيم شهداء لسرايا القدس حازم الوادية، محمود أبو حسنين، تامر أبو عرمانة، جمال إسماعيل. كان ميلاد الشهيد في 16/7/1985م، وهو من أسرة مكونة من "17" فرداً درس في مدارس البريج وقد ترك دراسته بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

    صفاته
    عُرف الشهيد بهدوئه الشديد واحترامه للآخرين وشدة تواضعه، محباً لدينه ووطنه والناس، وكان يتمنى الشهادة. كان قلبه معلق بالمساجد ملتزم في كافة صلواته في المسجد. كما أنه كان ذو علاقة طيبة بالآخرين بين أهله وجيرانه ويحب سماع الأحاديث والبرامج الدينية.
    عُرف الشهيد بجسمه الرياضي المتميز، وحبه لرياضة كمال الجسام، التي كان يداوم عليها في نادي كمال الأجسام.

    حياته الجهادية
    التحق شهيدنا المجاهد بحركة الجهاد الإسلامي في مخيمه الصامد - محباً لها - عاملاً بكل إخلاص ومحبة. سعى شهيدنا للوصول إلى العمل في الجهاز العسكري، وأن يلتحق بالشهيد تامر أبو عرمانة وقد نال ما تمنى فقد التحق بالجهاز منذ ما يقارب عشرة أشهر، شهد خلالها عدة عمليات زرع عبوات وإطلاق قذائف هاون، وتصدى للاجتياحات المتكررة لمخيم البريج.

    مواقف في حياة الشهيد
    ذكر أهل الشهيد أحد المواقف التي قام بها شهيدنا قبل استشهاده بمدة، فقد كان هناك اجتياح لمخيم البريج الذي سقط فيه عشرة شهداء "كانت معركة حامية الوطيس، حيث قتل المقاومين أكثر من ثلاثة جنود وكان محمد قد سمع بالاجتياح وأراد أن يخرج ليتصدى مع باقي إخوانه لكن أهله منعوه من الخروج فما كان منه إلا أن قفز من فوق الجدران وخرج إلى الشارع حاملاً سلاحه واقفاً مدافعاً عن أهله ومخيمه".

    استشهاده
    كان الشهيد تواقا للشهادة محباً لها، وقد ذكر إخوانه في سرايا القدس أنه ذهب للعمليات ثلاث مرات إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى هدفه بسبب التعقيدات الأمنية.
    بتاريخ 15/12/2002م، كان مخيم البريج يستعد بكل قواه وجماهيره لكي يكون شوكة في حلق العدو إذا ما أراد أن يقتحم المخيم، فكان جميع المقاتلين يستعدون للمواجهة بما فيهم أبناء سرايا القدس، هذا الجهاز الذي يعتبر مخيم البريج أحد مخيماته المضحية.
    وكان الشهيد يحاول وهو ومن معه من المجاهدين إعداد عبوة كبيرة الحجم مليئة بالمتفجرات لزرعها لدبابات العدو، لكن القدر شاء أن تنفجر هذه العبوة في لحظة إعدادها، فأصابت الشهيد محمد بحروق شديدة ومعه رفيق دربه مهندس العبوات الناسفة أحمد فايز أبو شمالة وقد استشهد المجاهد محمد بينما أصيب أحمد بجروح بالغة الخطورة جداً ويتلقى علاجه، متمنين له أن ينال إحدى الحسنيين.

    جزء من وصيته
    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك .. وارزقني الجنة .. وألحقني بالشهداء .. وحبب لي لقاءك ولقاء صديقي ورفيق دربي تامر أبو عرمانة.
    اللهم أنصر شعبنا على دولة يهود المحتلة لنا والمغتصبة لأرضنا.. وهب لنا من لدنك رحمة واسعة.. فرحمتك وسعت كل شيء.

    قالوا في الشهيد

    • نور: تقبله الله في الجنة، وسنواصل مسيرة الدم والشهادة، ولن نتخلى عن مسيرة الشهداء وخاصة شهداء البريج.
    • محمد: رءوف صامت... سريع البديهة... محب للشهادة ودائم الدعاء، وأنا سعيد جداً باستشهاده.
    • سالم: أنا فرح جداً باستشهاده، وأتمنى أن ألقاه في الجنة، ولن نحيد عن درب الشهداء، وإن شاء الله المسيرة مستمرة.

    (المصدر: سرايا القدس، 15/12/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية