السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    رنان عرفات.. وصاروخ الموت الذي قطع لهوها الطفولي إلى الأبد

    آخر تحديث: الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    المكان أرض زراعية في منطقة هادئة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، التي يعكف أهلها على رعاية أراضيهم الزراعية بينما يلهو أطفالهم من حولهم، وفي بيتٍ أرضي يتوسط تلك الأرض الزراعية كانت رنان يوسف عرفات "خمسة أعوام" تلهو مع شقيقتها ماريا وتنشدان معاً أناشيد الأطفال بكل بهجة ومرح.
    كان ذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، بعد اغتيال الشهيد أحمد الجعبري يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، وانطلقت الصواريخ الصهيونية في كل مكان دون سابق إنذار.
    شعرت رنان بالخوف، والتصقت بشقيقتها ماريا التي طلبت منها أن تقرأ القرآن حتى تشعر بالاطمئنان، فشرعتا سوياً بقراءته، إلى أن قطع تلاوتهما صاروخ نزل في منطقة لا تتعدى المتر الواحد تفصل بين بيتهما وبيت عمهما.
    "غطتنا الحجارة، ولم يعد يظهر منا شيئاً، شعرت بأننا سنموت لا محالة، أخذت أردد الشهادتين، وأطلب من أولادي أن يرددوهما كذلك، لم أعد أرى أبنائي ولا أسمع سوى صوتٍ خفي لجلال من بين الأنقاض"، تقول أم الطفلة الشهيدة رنان.
    هرع أهل المنطقة لإنقاذ الأسرة التي كان ربها في العمل، فانتشلوا الأم وجلال وماريا وبعدها بنصف ساعة انتشلوا رنان جثة هامدة، مضيفةً: "زوجي ليس مقاوماً ولا له علاقة بالمقاومة، فهل إقامتنا في منطقة زراعية مفتوحة يجعل منا ومن أطفالنا هدفاً مشروعاً لصواريخ الاحتلال؟!".

    فقدان رنان - كما توضح والدتها-  Ø¢Ù„Ù… جميع من عرفها فقد كانت أصغر أبنائنا ولها مكانة خاصة في قلوب الجميع، فقد أسميتها بهذا الاسم الذي هو اسمٌ لنوعٍ من الزهور، كانت طفلة ذكية، مرحة وحنونة، ونشيطة، تردد الأدعية الدينية باستمرار وتحفظ الأناشيد الطفولية، خاصة أنشودة "ماما جابت بيبي".
    وكانت رنان تعشق الرسم والكتابة وتمسك بالقلم طوال اليوم - كما تبين أختها ماريا - حيث كانت ترغب في أن تكون معلمة، "لقد شعرت رنان بالخوف عندما سمعت أصوات طائرات الاستطلاع لكنني لم أتوقع أن يقتلوها فهي طفلة ما ذنبها؟!".
    تركت رنان شقيقها جلال الذي كان يوصلها في أثناء ذهابه وعودته إلى المدرسة إلى روضتها، مصاباً بشكل أفقده القدرة على المشي حتى الآن، وهو يهذي باسمها طوال اليوم، ويعاتب أمه على أنهم لم ينتشلوها حيةً من بين الركام، ويتساءل من سيرافقني كل يوم سواها؟!.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 25/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية