الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير معتصم رداد: الاستمرار باعتقال ابني قرار بإعدامه في السجن

    آخر تحديث: الأحد، 01 مارس 2015 ، 12:10 م

    "الاستمرار باعتقال ابني، ورفض الاحتلال طلب الافراج المبكر عنه لأسباب صحية رغم خطورة وضعه، قرار بإعدامه في السجن، فانقذوه قبل قوات الاوان"..
    بهذه الكلمات استهلت المواطنة امنة رداد حديثها وسط الدموع عن ابنها الاسير المريض معتصم طالب داوود رداد 31 عاما الذي ترفض سلطات الاحتلال علاجه والافراج عنه اثر اكتشاف اصابته بالتهابات سرطانية في الأمعاء ونزيف دموي حاد، وأضافت "أن المحكمة رفضت طلب المحامي لبيب حبيب بالإفراج عن معتصم على ضوء التقارير الطبية التي تشير إلى خطورة استمرار احتجازه بسبب حالته الصحية".
    في نفس الوقت، رفض محامي هيئة شؤون الأسرى، ادعاءات المحكمة بوجود علاج له خاصة انه يعاني من الإهمال الطبي منذ العام 2009 ويتناول 10 أنواع من الأدوية، مؤكدا أن النزيف لم يتوقف معه"، وتابعت والدته "معتصم رفض التوقيع على إجراء عملية جراحية من نوع خطير لاستئصال الأمعاء، وهدد على ضوء قرار المحكمة باتخاذ خطوات احتجاجية لإثارة قضيته وفضح سياسة الإهمال الطبي بحقه وبحق الأسرى المرضى".

    قرار بالإعدام
    في منزلها، في قرية صيدا، تعيش الوالدة أم عاهد، لحظات ألم وحزن لا تتوقف خوفا وقلقا على حياة أسيرها، وتقول "منذ اكتشاف مرضه والجميع يناشد ويستصرخ لمنع اعدام ابني، لكن دولة الاحتلال ترفض وتتحدى وتصر على الانتقام منه، وتنفيذ مخطط اعدامه، فإلى متى يبقى الجميع عاجزا وحالته الصحية في تدهور؟، هل ماتت ضمائر البشر؟"، وتضيف "المحامي قدم كل التقارير المطلوبة وفي مقدمتها شهادة الطبيب الفلسطيني هاني عابدين الذي أفاد بعد فحصه وزيارته، أنه من الحالات الحرجة في سجون الاحتلال، حيث يعاني من سرطان بالأمعاء وتضخم بالكلى والكبد وهشاشة بالعظام ومن نزيف مستمر، واستمرار بقاءه بالسجن هو بمثابة حكم بالإعدام"، وتابعت "المحكمة لم تهتم بالتقارير وطلب المحامي، فإلى متى يستمر الصمت والتغاضي عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا خلف القضبان".

    محطات من حياته
    بعد تحرره تابع معتصم مشوار حياته منذ اعتقاله الاخير، تقضي أم عاهد اوقاتها في قرع أبواب المؤسسات والمشاركة في اعتصامات ومسيرات تضامنية مع أسيرها الذي تفخر دوما بسيرته وبطولاته رغم ما تعانيه من أحزان لغيابه ومرضه، وتقول "حتى على مقاعد الدراسة، كان يتحدث دوما عن الجهاد ومقاومة الاحتلال، كان بطلا في مقدمة الصفوف يقارعهم ويتحداهم حتى بعد اعتقاله لم ينال منه سجن أو اصابة، لكنه يعيش اليوم طريح الفراش عاجز عن الحركة، ولكنه قوي بإيمانه وصابر بعزيمته وأملنا بالله كبير"، وتضيف "قسم حياته بين الدراسة والمقاومة، والتحق بحركة الجهاد الاسلامي خلال انتفاضة الأقصى، فاعتقل المرة الاولى في سن 18 عاما في 15 - 2002-2 في سن 18 عاما، وحكم بالسجن 20 شهرا بتهمة النشاط في الجهاد".

    رحلة نضال
    بعد تحرره، تابع معتصم مشوار حياته، فحاول مواصلة تعليمه في كلية خضوري، لكنه سرعان ما التحق بسرايا القدس، ويقول شقيقه عمر " لم يتأخر عن مسيرة أو معركة في مواجهة المحتل، ففلسطين والجهاد شكلا خياره وحياته، وبسبب دوره الفاعل أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين"، ويضيف "على مدار عام كامل، استمر الاحتلال في ملاحقته من طولكرم حتى جنين، فلم يهدأ له بال ودوما يردد" لن نتراجع ما دام الاحتلال يغتصب أرضنا"، فلم يخشى الكمائن ومحاولات الاغتيال، حتى اعتقل بعد معركة بطولية في جنين في ثالث ايام عيد الاضحى المبارك في 12/01/2006م".
    وتروى الوالدة أم عاهد، أن فلذة كبدها ورفاقه في سرايا القدس، خاضوا معركة مع الاحتلال على أرض جنين القسام، وتقول "حاصروهم بالدبابات والمئات من الجنود والطائرات، ورفضوا الاستسلام، قاموا ببسالة حتى استشهد القادة في سرايا القدس معتز أبو خليل وعلي أبو خزنة 26 عام وهما من عتيل، وبقي معتصم في المعركة لمدة 3 ساعات لوحده حتى بدا الاحتلال بهدم المنزل الذي تحصن فيه"، وتضيف " تعرض المنزل للقصف، فأصيب بقدميه وتم اعتقاله، ورغم الاصابة خضع للتحقيق الميداني، ورفضوا علاجه واحتجز في زنازين الجلمة، واستمروا في عقابه رغم تدهور وضعه الصحي حتى حوكم بالسجن لمدة 20 عاما".

    المرض وآثاره
    تؤكد الوالدة أم عاهد، أن ابنها معتصم تمتع بصحة ممتازة حتى رغم التحقيق، لكن الكارثة الكبرى حلت بحياته عام 2007، وهو بسجن ريمونيم، وتقول "اشتكى من ألم بأسنانه، وبعد معالجته بدا يشعر بدوخة ثم فقد صوته لمدة شهرين، وخسر من وزنه 14 كيلو خلال شهر واحد"، وتضيف "خلال ذلك، قدم طلبا لإدارة السجن لتحويله للمستشفى لكنها رفضت وزعمت انه لا يعاني من أي شيء، وفي أحد الأيام، وقع معتصم أرضا وفقد وعيه، ورغم نقله بين عدة مستشفيات لم يتوفر له العلاج المناسب".
    بعد رحلة ألم ومعاناة، اعترف أطباء مصلحة السجون بمعاناة معتصم من تهتك في الأمعاء الدقيقة مع نزيف، لكن حالته استمرت في التدهور حتى أصبح يتناول إبر كيماوي التي لم تؤثر على وضعه اطلاقا، فأصيب بمرض السرطان في الامعاء الدقيقة، وتقول والدته " تبين أن التدهور الخطير في وضع ابني ظهر نتيجة للأدوية التي تعطى له وتحديدا مادة الكرتوزون التي يحقن بها يوميا وبكميات كبيرة، الأمر الذي سبب له أضرارا في العظام وصعوبة في تحريك ساقه ويده اليسريين".

    قائمة أمراض
    حتى اليوم، فشلت كافة الجهود في إنقاذ الأسير معتصم من جحيم السجون، وتؤكد التقارير الطبية التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أنه يعاني من التهابات حادة في الأمعاء الغليظة والمعدة تسبب له نزيف دم وأوجاعا دائمة، وذكروا أن الأطباء على الرغم من جميع الأدوية التي قدمت له عجزوا عن إيقاف النزيف وعلاج الالتهابات التي تسبب له آلاما تمنعه من النوم والراحة طيلة الليل والنهار، كما يعاني من فقر حاد بالدم نتيجة وجود نزيف دائم لديه، و ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء، وقد تسبب ذلك في نقص وزنه بشكل كبير، وأصبح غير قادر على الحركة بشكل كامل، وكذلك بدء يعانى من مشاكل في القلب، وذكروا ان الأسير يعاني من تراجع كبير في نظره، وبدايات وجود علامات ضعف في عضلة القلب.
    في نفس الوقت، أكدت مؤسسة مهجة القدس، أن نوبات ألم حادة تلازم معتصم، وان المسكنات لم تعد تجدي نفعاً معه، وهو يحتاج إلى حقنة (الرافال) وهذه الحقنة باهظة الثمن، لذلك رفضت مصلحة السجون تقديمها له والتعويض عنها بالحبوب لأنها أرخص ثمنا ،موضحة ان الحبوب تصل إليه بعد أسبوعين من موعدها مما ساهم في تراجع حالته الصحية، وعدم فاعلية الدواء صفير شفائه.

    صرخة
    ووسط الدموع، وجهت والدة الأسير، نداء مستعجلا للرئيس محمود عباس للتدخل شخصيا وتبني قضية ابنها الذي اصبحت حياته في خطر، وقالت "كل لحظة تتفاقم معاناته وتتزايد المخاطر على حياته، وأتمنى من الرئيس الضغط والعمل سريعا لإنقاذ حياته قبل قوات الأوان".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية