الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: يوسف محمد علي سويطات

    آخر تحديث: الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 ، 00:24 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، بلغ الأمانة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين.

    أسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله إنه على كل شيء قدير. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 38]، ويقول الرسول المصطفى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن). [صحيح البخاري]

    ويقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

    إن الشهادة أيها الأحباب في سبيل الله أعظم شيء، إنها التضحية بالنفس والمال والأهل وكل الدنيا وما عليها، نسأل الله أن يرضى عنا وعن جميع المسلمين. إن أعظم وأحب الأعمال عند الله أيها الأحباب الصلاة في وقتها، والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله، فلماذا نجعل نصيب الدنيا أكثر ونحب الدنيا ونهتم بأمورها الزائلة والفانية؟ وإن النجاة من عذاب الله التقرب لله سبحانه وتعالى بالعمل الخالص وهو إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله..

    فلستُ أبالي حين أقتل مسلمًا              على أيِّ جنبٍ كان في الله مصرعي

    أيها الإخوة الأحباء: لا أوصيكم إلا بتقوى الله العلي العظيم؛ لأنها تنجيكم من عذاب الله، وأوصيكم بالصبر والتزود بالطاعة والثبات أمام هذا العدو الصهيوني الحقير، وكثرة الصلاة والدعاء على الأعداء، وكونوا حريصين على الحفاظ على دعوة الله في الأرض؛ لأن الباطل يحيط بنا من كل جانب. إنها الأمانة التي وضعت في عنق كل مسلم، ولا تنسوا مطاردة اليهود في كل مكان، وبذل كل شيء من أجل تحرير المسجد الأقصى والأرض المباركة من دنس اليهود حتى يرضى الله عنا، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء.

    إلى إخواني المجاهدين والمرابطين: أدعوكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد للشهادة في سبيل الله، فالشهادة أجمل ما نتمنى، فهناك من سبقنا من الشهداء أمثال: (إبراهيم الفايد)، و(أسامة البدوي) و(أسامة أبو الهيجا) و(علاء الصباح) و(إياد المصري) وجميع الشهداء.

    إلى الأحبة والأهل: أوصيكم بتقوى الله، وأن لا يبكي أحد في عرسي وزفتي للجنة، بل وزعوا الحلوى وزغردوا في عرس الشهادة.

    إخواني، وأهلي، وأمي الصابرة على قلبي: وجميع من أحب أهديهم جميعًا تحية وسلامًا.

    إخواني وأهلي: لا تحزنوا إنها الشهادة، وأسألكم أن تدعوا لي ولجميع المسلمين وأن ينصرنا الله على الظالمين. إن الجنة غالية ومهرها هو الجهاد في سبيل الله.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    يوسف محمد سويطات


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية