الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: معتز تحسين داوود خليل

    آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2016 ، 07:40 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا وقائدنا محمد بن عبد الله، خير من جاهد صلى الله عليه وسلم.

    أكتب وصيتي لكم أحبتي، أمي، أبي، إخواني، أصحابي المجاهدين في سبيل الله: أوصيكم بتقوى الله العظيم، والسير على نهج سيدنا محمد حيث يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ، لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، الثَّقَلَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، أَلَا وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ). [مسند أحمد بن حنبل]

    إخواني المسلمين والمجاهدين: تمسكوا بدينكم قولاً وفعلاً واعتقادًا، ولا تشركوا بالله شيئًا فإن الله لا يغفر لمن يشرك به ويغفر ما دون ذلك. تمسكوا بسلاحكم وكونوا جنودًا لله فإن أعداء الإسلام من يهودية وصليبية يتفننون في محاربتنا والقضاء على الإسلام والمسلمين، واليهود هم أشد عداوة للمؤمنين فهل يستطيع أحد أن يقنعنا أن اليهود يريدون السلام والخير لنا؟ من يعتقد ذلك فقد خالف قول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [المائدة: 82]، هل بعد قول الله تعالى وهو أصدق الحديث يأتي أحد من البشر ويطرح علينا خطة أو برنامج سلام كي نعيش نحن واليهود بأمان ومحبة؟ ومن يعتقد ذلك عليه أن يراجع حقيقة إيمانه، ومن ناحية عقلية هل بعد كل هذه المجازر التي يرتكبها أعداء الله بحقنا يريدون بنا خيرًا، أربع سنوات من القتل والتدمير وحمام الدم مستمر.

    أقول للمجاهدين: أن يقبضوا على السلاح وعدم تركه، وأن لا ترغبوا بأنفسكم عن نفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن لا تتمسكوا بهذه الدنيا الفانية ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ صدق الله العظيم. [الحديد: 20]، ففروا إلى الله وجاهدوا في سبيل الله، فيقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ). [صحيح مسلم]، أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. واسألوا الله تعالى أن يرزقكم الشهادة، فإن مرتبة الشهيد عند الله عظيمة، نسأل الله أن نكون من الشهداء.

    وصيتي: أن لا تعلقوا صوري على الجدران، أو على أي بيان، وأن تسيروا على السنة في الجنازة والقبر. أسأل الله تعالى أن يجمعنا معكم في الجنة حيث لا فراق، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    معتز تحسين خليل


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية