وصية الشهيد المجاهد: عبد الحميد حمدان محمد خطاب

الشهيد المجاهد: عبد الحميد حمدان محمد خطاب

موضوعات ذات صلةً

• وصية الشهيد المجاهد: سعدي محمود سعدي حلس
• وصية الشهيد المجاهد: علي محمد محمد أبو ركبة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل المستكبرين، وقاهر الجبابرة المتكبرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المجاهدين، سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

أنا الشهيد الحي بإذن الله (عبد الحميد حمدان محمد خطاب) ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، سأقوم بعملي الجهادي هذا وذلك رغبة مني واتكالاً مني على الله عز وجل، وأسأل الله العلي القدير أن تكون نيتي خالصة لوجهه الكريم، وابتغاء مرضاته، والنيل من رضوانه، والطمع بجنته، رافضًا كل الحلول الهمجية التي يقوم بها المتخاذلون من أبناء شعبنا. وأقوم بعملي هذا انتقامًا لشهداء مجزرة الشجاعية، وردًا على انتهاكات الصهاينة بالمسجد الأقصى.

أمي الحنونة: (أمي) الغالية أبعث إليك سلامي يا أغلى أم عرفتها منذ عرفت الحياة، سلامي إليك يا (أمي) التي حملتني في أحشائها تسعة أشهر، تلك (الأم) التي لم تبخل عليَّ بشيء، بالله عليكِ يا (أمي) عند سماعك نبأ استشهادي أن تصبري، وتحتسبيني عند الله شهيدًا، وأن تستقبلي نبأ استشهادي بالزغاريد بدلاً من الدموع، وادعي لي أن يتغمدني الله برحمته، وأن تسامحيني وترضي عني.

أبي العزيز: أبعث إليك كل احترامي وسلامي يا أغلى (أب) عرفته في الوجود، أطلب منك يا (أبي) أن تسامحني وتدعو لي بالرحمة، وأن يتقبل الله عملي هذا. (أبي) الغالي لا تخزن على فراقي، وتحلَّ بالصبر والثبات.

إخواني الأعزاء: أبعث خالص حبي لكم، وأقول لكم اصبروا وصابروا ولا تحزنوا على فراقي، فعسى أن يكون اللقاء في الجنة إن شاء الله، وأرجو أن تسامحوني وتدعو لي بالرحمة، وأن يتقبل الله عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم.

عمتي الغالية، أخواتي الصابرات: أطلب منكن أن تصبرن وتحتسبنني عند الله شهيدًا، أبعث لكن خالص سلامي واحترامي، وتقبلن خبر استشهادي بالصبر والثبات، ولا تذرفن الدموع عليَّ واستقبلن خبر استشهادي بالزغاريد، واجعلن هذا اليوم كأنه يوم زفافي.

أصدقائي الأعزاء: أطلب منكم المحافظة على الصلوات الخمس في المسجد، وأطلب منكم أن تسامحوني، وتدعوا لي بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة بإذن الله. كما وأبعث لكم سلامي وأنا أنتقل إلى الدار الآخرة، يا من لم تبخلوا عليَّ بشيء، والله ليحزنني فراقكم، ولكن سيكون اللقاء إن شاء الله عند رب السموات والأرض، في جنات النعيم إن شاء الله.

إخواني في (حركة الجهاد الإسلامي) وفي (سرايا القدس): عليكم بمواصلة طريق الجهاد والاستشهاد، ولا تلتفتوا إلى ما يدور حولكم من مهاترات ومؤامرات، وسددوا ضرباتكم إلى عدوكم في كل مكان وكل زمان ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 139]، وأوصي شباب فلسطين على مواصلة طريق الجهاد والاستشهاد؛ لأنه هو الطريق الموصل للقاء الله عز وجل.

وأخيرًا: أقول لكل من يحبني، ولكل من يعرفني أن يسامحني، وأن يدعو الله لي بالرحمة والمغفرة.

إلى أهلي: عندما تسمعون نبأ استشهادي عليكم أن تواجهوا هذا النبأ بالفرحة، والزغاريد، وعليكم توزيع الشراب والتمر بدلاً من توزيع القهوة في عرسي، وافتتحوا عرسي بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم الأناشيد الإسلامية، واستقبلوا كل المهنئين بالفرحة والابتسامة.

وفي نهاية وصيتي: أدعو الله عز وجل أن يتقبل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يلحقني بدرب النبيين والصديقين والشهداء.

والله أكبر والنصر للإسلام العظيم

وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ صدق الله العظيم. [الشعراء: 227]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

عبد الحميد حمدان خطاب

تعليقات الفيسبوك