الخميس 16 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    هكذا رد الجهاد الإسلامي على اغتيال الاحتلال هاني عابد وقَتل ثلاثة ضباط صهاينة.

    آخر تحديث: الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 ، 08:08 ص

    أولى العمليات الاستشهادية بعهد السلطة..

    ✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

    📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

    بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بتاريخ 04/05/1994م، وقيام حركة الجهاد الإسلامي بمجموعة من عمليات إطلاق نار أدت لمقتل وإصابة عدد من مستوطني وجنود الاحتلال، حّمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك للقيادي في الجهاد الاسلامي المجاهد هاني عابد، مما دفع السلطة الفلسطينية لاعتقاله ليصبح أول معتقل سياسي لدى السلطة الفلسطينية.

    بعد 18 يومًا من التحقيق أطلقت أجهزة أمن السلطة سراح هاني عابد لعدم وجود أدلة ضده، إلّا أن ذلك لم يرق للمخابرات الصهيونية التي نفذت عملية اغتيال للشهيد هاني عابد عن طريق زرع عبوة ناسفة في سيارته أثناء تواجده في مكان عمله بجامعة العلوم والتكنولوجيا بخان يونس بواسطة أحد عملائها، حيث انفجرت العبوة حينما همّ هاني عابد بفتح باب سيارته متجهًا لبيته، ما أدى لإصابته إصابةً خطيرة نقل على إثرها لمستشفى ناصر الطبي في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وهناك أعلن عن استشهاده مساء يوم الأربعاء الموافق 02/11/1994م.

    وبحسب صحيفة هآرتس العبرية الصادرة بتاريخ 03/11/1994م فإن حركة الجهاد الإسلامي نعت القيادي فيها هاني عابد متوعدةً بأن الانتقام سيأتي في تل أبيب، فيما أوردت صحيفة الإتحاد بتاريخ 04/11/1994م عنوان كبير على صدر صفحتها الأولى مفاده "رابين سيسمع ردّنا قريبًا" في إشارة لتهديد الجهاد الإسلامي عقب اغتيال القائد هاني عابد، فيما حملت صفحتها الثانية تفاصيل أكثر من بيان لحركة الجهاد الإسلامي تقول فيه: "لن نقف مكتوفي الأيدي وسيكون جنود الاحتلال والمستوطنين هدفًا لمجاهدينا".

    وكعادتها في لجم الاحتلال وتلقينه الدرس تلو الآخر على طريق الواجب فوق الإمكان قررت حركة الجهاد الإسلامي الانتقام لدم القائد هاني عابد، وهو ما كان عبر عملية استشهادية نفذها المجاهد هشام حمد أدّت لمقتل ثلاثة ضباط وإصابة ستة آخرين، والتي تعد العملية الاستشهادية التفجيرية الأولى في عهد السلطة الفلسطينية.

    وأوردت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة بتاريخ 13/11/1994م تفاصيل العملية تحت عنوان كتب بالخط العريض "ثلاثة ضباط قتلوا في انفجار بتقاطع نتساريم.. رابين طلب من عرفات اعتقال قادة الجهاد".

    وأوضحت الصحيفة، أن ثلاثة ضباط مظليين (احتياط) قتلوا بعملية تفجيرية بتقاطع نيتساريم في قطاع غزة، حيث وصل المنفذ إلى التقاطع على دراجة هوائية واقترب مسافة متر من الضباط الذين يتواجدون على حاجز عسكري في المكان.. ثم أوقف دراجته وفجّر حزامه الناسف المخفيّ على جسمه.

    وبينت الصحفية أن العملية خلفت ثلاثة قتلى وهم الضباط: درور العاد، ويحزقيل سبير، ويوتام راهط، إضافة إلى ستة إصابات أخرى من قوات الأمن بينهم أربعة جنود واثنين من حرس الحدود، نقلوا إلى المستشفيات عبر 4 طائرات عسكرية حضرت إلى المكان، منهم اثنين بحالة الخطر وهم (زئيف قورن وليفي اسحق).

    وأضافت هآرتس أن منفذ العملية هو هشام حمد أحد سكان حي الشيخ رضوان في مدينة غزة وعمره 21 عامًا، وقتل في العملية وأقيمت له جنازة بدون مشاركة عائلته.

    وقالت الصحيفة إن "تنظيم الجهاد الإسلامي أعلن مسئوليته عن العملية التي أكد أنها جاءت انتقامًا لاغتيال القائد هاني عابد قبل أسبوع ونصف"، مشيرةً إلى أن رئيس الحكومة ووزير الأمن اسحق رابين وصف منفذي العمليات بـ (حيوانات مفترسة)، وأن الجنود قُتلوا وهم يوفرون الأمن والحماية للمستوطنين في نيتساريم.

    وأشارت الصحيفة أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت أكثر من مئة عضو في الجهاد الإسلامي عقب وقوع العملية، على الرغم من إختفاء الكثير منهم عن بيته بعد العملية مباشرة خشية اعتقالهم.

    من جهتها أوردت صحيفة الإتحاد بتاريخ 13/11/1994م تفاصيل بيان صادر عن الجهاد الإسلامي عقب عملية مقتل ثلاثة ضباط وجرح ستة جنود آخرين.

    وأوضحت الصحيفة أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أصدرت بيانًا قالت فيه: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إذ نؤكد أن جهادنا مستمر ضد الاحتلال، ونعلن أن هذا هو الرد الأولي على جريمة اغتيال القائد الشهيد هاني عابد.

    ونقلت الصحيفة بالقول على لسان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي د. فتحي الشقاقي من دمشق "إن منظمته ستستمر في مطاردة جنود الاحتلال ومستوطنيه".

    وتابعت الإتحاد: "دعت الجهاد الإسلامي في بيانها السلطة الفلسطينية إلى الإفراج عن أعضائها الذين تم اعتقالهم، وأكدت أنها لن تلقي السلاح تحت أي ضغط، وأن العملية هي الرد الأول على جريمة اغتيال القائد هاني عابد"، موضحة أن الجهاد اختتمت بيانها بالقول: "أنها حريصة على أمن وسلامة وعزة وكرامة الشرطة الفلسطينية، داعيةً السلطة إلى عدم حماية الجنود الإسرائيليين وحراسة المستوطنين والمحتلين، وإلى عدم السير في دوريات مشتركة مع جنود الاحتلال".

    حديثنا المرة القادمة عن عملية بيت ليد المزدوجة.

    19/10/2022Ù…

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

أريئل شارون يقرر بناء جداء فاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خطوط التماس بين الأراضي التابعة لسلطة الحكم الذاتي والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948

16 مايو 2002

التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة وذلك لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية

16 مايو 1916

الأرشيف
القائمة البريدية